The Departed (2005)
المغادرون (2006): تحفة سكورسيزي في خيانة الهوية وبوسطن الإجرامية
فيلم "المغادرون" (The Departed، 2006)، من إخراج مارتن سكورسيزي، هو دراما جريمة أمريكية تدور في بوسطن الثمانينيات حول صراع الشرطة مع عصابة فرانك كوستيلو الإيرلندية، حيث يتسلل شرطي سري بيلي كوستيغان (ليوناردو دي كابريو) إلى العصابة بينما يتسلل كولن سوليفان (مات دامون)، عميل مزدوج للعصابة داخل وحدة التحقيقات الخاصة. يبني كوستيغان علاقة مع كوستيلو (جاك نيكلسون) الذي يُربي سوليفان كجاسوس في الشرطة، مما يؤدي إلى مطاردة قط-فأر مليئة بالخيانة والعنف حول اكتشاف الجواسيس. الفيلم يستكشف مواضيع الهوية والولاء والغموض الأخلاقي، مستوحى من فيلم هونغ كونغي "Infernal Affairs".
أداءات مذهلة تبرز دي كابريو كشاب مضطرب يعاني من ضغط الحياة المزدوجة، دامون كطموح مخادع يصعد في الشرطة، ونيكلسون كزعيم مافيا متوحش وعميل FBI سري. ملصق دعائي يظهر دي كابريو ودامون وجهاً لوجه مع نيكلسون في الخلفية، يرمز إلى الصراع الداخلي والخارجي. مارك واهلبرغ يلمع كالرقيب ديغنام العنيف، بينما فيرا فارميغا تضيف عمقاً عاطفياً كمحامية مرتبطة بالاثنين.
التصوير السينمائي الديناميكي والمونتاج السريع يعززان التوتر، مع مشاهد عنفية صادمة تنتهي بموت كوستيلو على يد سوليفان، ثم مقتل كوستيغان بطلقة في الرأس من شرطي آخر مزدوج، وسوليفان يقتل الشهود ليبدو بطلاً. لقطة شهيرة لبيلي في الظلام يحدق في المرآة، تعكس فقدان الهوية. الفيلم فاز بأربع جوائز أوسكار بما فيها أفضل فيلم وأفضل مخرج، محققاً 291 مليون دولار عالمياً.
"المغادرون" تحفة جريمة تُثير التأمل في فساد السلطة والخيانة، مثالية لعشاق التشويق والدراما الأخلاقية، مع نهاية صادمة حيث يقتل ديغنام سوليفان في شقته، تاركاً فأراً يزحف رمزاً للخسة. صورة من المشهد النهائي لبوسطن مع قبة البرلمان، تُختتم برمز الفأر على الشرفة. يظل الفيلم من أعظم أعمال سكورسيزي


Nhận xét
Đăng nhận xét